جاء إعلان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ - أون، وقف تجارب بلاده النووية والصاروخية في وقت يستعد فيه لحدثين دبلوماسيين كبيرين.
المحلل السياسي، أنكيت باندا، يتساءل عن المكاسب التي يتطلع إليها الزعيم الكوري الشمالي من وراء هذه الخطوة.
إذ لا شك أن إعلان كوريا الشمالية ذلك سيؤدي إلى عناوين ملفتة في نشرات الأخبار، تبشر بنهاية التجارب النووية وتجارب الصواريخ طويلة المدى، لكن النظر إلى تاريخ بيونغ يانغ والسياق المحيط ببرنامجها النووي والصاروخي يجعلنا ربما نقلل من سقف توقعاتنا.
أولا، بالنظر إلى التجارب النووية فإن الإعلان، الذي صدر السبت، أوضح أن كيم جونغ - أون يعرض تجميد تلك التجارب طوعا، وإغلاق موقع للتجارب النووية، لأن بلاده أتقنت إنتاج الأسلحة النووية بالفعل.
وبالرغم من صعوبة التحقق من ذلك، إلا أن هذا الادعاء لا يبدو مبالغا فيه، أو غير قابل للتصديق بالمرة.
وبالأخذ في الاعتبار، أن الهند وباكستان أجرت كل منهما 6 تجارب نووية، بحلول عام 1998، واعتُبرتا ضمن النادي النووي دون إجراء مزيد من التجارب، فإن كوريا الشمالية، وبعد 8 سنوات إضافية من وصولها للمعرفة المتعلقة بتصميم الأسلحة النوية، يمكنها أن تشعر بارتياح مماثل، بشأن تجاربها النووية الست.
"أسلحة تكفي لتدمير مدينة"
مثلت التجربتان النوويتان الأخيرتان لكوريا الشمالية، في سبتمبر/ أيلول من عامي 2016 و2017 على التوالي، علامة فارقة.
فوفقا لما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، تضمنت التجربة الخامسة في عام 2016 قنبلة نووية معيارية ومضغوطة، يمكن تركيبها على الأنواع المختلفة من الصواريخ، قصيرة ومتوسطة المدى، والصواريخ البالستية عابرة القارات.